على عكس بعض المواقع والصفحات الأخرى أشاد موقعنا بأداء اليوفي واصفا إنتصاره في الثلاث جولات الأخيرة في الدوري الإيطالي بالإنتفاضة ولم يكذّب فريق السيدة العجوز توقعاتنا إذ فاز في مباراة القمّة أمام مانشستر سيتي بهدف لصفر وحسم صدارة المجموعة التي تضم السيتي و إشبيلية وبوروسيا مونشنغلادباخ لصالحه وسجل هدف المباراة الوحيد المهاجم الكرواتي المخضرم ماندزوكيتش بعد عرضية البرازيلي أليكس ساندرو .
– ساندرو يتطور يوما بعد يوم
بعد تمريرته الحاسمة في الدقيقة الأخيرة من المباراة في دربي تورينو أصبح أليجري يعول على الظهير البرازيلي ساندرو بدلا من الفرنسي باتريس إيفرا وكان أليكس ساندر محل ثقة إذ مرّر تمريرة حاسمة أخرى لديبالا في الكلاسيكو ضد الميلان ثم صنع هدف اليوفي الوحيد البارحة ضد السيتي .. وبالإضافة إلى صناعته لهدف فقد تحرّك ساندرو كثيرا في هذه المباراة وكان مصدر خطر في الهجوم ومحاربا في الدفاع ليكون رجل المباراة بلا منازع
– بوجبا وماركيزيو وسط ميدان متكامل
بالرغم من تفريط اليوفي في فيدال و بيرلو وبالرغم من غياب هيرنانيس وخضيرة للإصابة فقد قام الثنائي بوجبا وماركيزيو بالواجب على أكمل وجه خاصة اللاعب الفرنسي الشاب الذي أصبح مصدر فزع على كل من سيواجه اليوفي في بقية الموسم ، فبعد بدايته المتعثرة نوعا ما أثبت بوجبا أنه يستحق الرقم عشرة في ناد بحجم يوفنتوس ففي كل مباراة تشاهد بوجبا المدافع بوجبا الوسط بوجبا المهاجم إذ تشاهده في كل زوايا الملعب كدينامو الفريق
– ديبالا موراتا أو ديبالا ماندزوكيتش
بعد أن ضمن ديبالا مكانه كأساسي في تشكيلة البيانكونيري أصبح أليجري محتارا في المهاجم الثاني بين موراتا وماندزوكيتش وهذا الذي جعل الإسباني موراتا يبذل قصار جهده للتسجيل إثر دخوله مكان المهاجم الكرواتي لكن الحارس جو هارت و الحظ حالا دون ذلك
– السيتي لم يقدّم شيئا
لا أجويرو ولا دي بروين ولا نافاس ولا حتى ستيرلينج الذي دخل في النصف ساعة الأخيرة من المباراة تمكنوا من حل شفرة دفاع اليوفي فبالرغم من أن هدف اليوفي جاء مبكرا في الدقيقة 18 إلا أن كل الوقت المتبقي لم يجعلنا نشاهد ولا هجمة مركّزة كما التي تعودنا مشاهدتها في نادي السيتي بل كان اليوفي هو الأقرب لتسجيل أهداف أخرى فهل أن رباعية ليفيربول الأخيرة أثرت بهذه الدرجة على مردود زملاء يحيى توري ؟
– الخروج الغريب للحارس جو هارت
في الدقيقة 81 دخل الحارس البديل كاباييرو مكان الحارس الأساسي جو هارت وهذا ما شكل نقطة استفهام بإعتبار أن حارس منتخب إنجلترا لم يكن مصابا بل وقد أنقذ السيتي من أهداف محققة خاصة إنفراد موراتا الذي راوغ كل دفاع السيتي ، فما الذي جعل المدرب بيليجريني يخيّر تغيير الحارس صاحب الشخصية على إقحام كولاروف مختص الكراة الثابتة وصاحب التمريرات الحاسمة بدلا من كليشي ؟
– إنتظروا اليوفي هذا العام
كما قلنا سابقا عبر موقعنا بأن اليوفي يملك الإمكانيات للعودة في الدوري الإيطالي وعلى عكس العديد من المحللين الذين يعتقدون أن اليوفي سيتأثر كثيرا بتفريطه في الثلاثي فيدال بيرلو وتيفيز ، لكن وجهة نظرنا الفريدة تتوقع أن اليوفي سيكون أقوى بكثير من السنوات الفارطة لضمّه عددا كبيرا من الوجوه الشابّة الواعدة على غرار ديبالا ، ساندرو ، زازا ، ليمينا و روغاني ودمجهم مع لاعبين يملكون الخبرة مثل كيليني وبونوتشي وبوفون وماركيزيو وليسشتاينر ثم قيامه بإنتدابات موجهة بجلب كوادرادو وخضيرة وهيرنانس وماندزوكيتش هذا بالإضافة إلى “روح اليوفي” الجديدة بول بوجبا ، وبالتالي فالفريق إمتلك خليطا من اللاعبين متعددي الخصائل وأصبح للمدرب آليجري عشرات الحلول فقط إحتاج الفريق إلى القليل من الوقت للتأقلم والدخول في ديناميكية الفوز التي إنطلقت منذ مباراة تورينو.
