قبل ان يبدأ موسم 2016 في البرازيل بدأ موسم الانتقالات او ما يسمى ميركاتو الكرة البرازيلية بقوة كبيرة جداً حيث شاهدنا أثارة كبيرة وتنافس مستعر لتعزيز الصفوف سواء من داخل السوق البرازيلي او من خارج البرازيل بالاظافة لخروج بعض اللاعبيين الى الخارج وخصوصاً الى الصين التي أصبحت محطة مهمة للاعبي البرازيل بفضل الاموال الكبيرة التي تقوم بدفعها الاندية الصينية وكان اولها شراء جادسون نجم كورينثيانز بطل الدوري البرازيلي من قبل تيانجين كوانجيان الصيني مقابل 5,5 مليون يورو وانضمام المهاجم المخضرم لويس فابيانو الى نفس النادي بشكل مجاني بعد انتهاء عقده مع ساو باولو فيما لا تزال الاندية الصينية تبحث وتفاوض لشراء لاعبيين اخرين في الايام القادمة وكل هذا سيكون له تداعيات سواء كانت سلبية او أيجابية تتمثل بخروج لاعبيين مهمين من البطولة البرازيلية الى الخارج والذهاب الى بطولة ليست بمستوى الطموح من أجل تطوير لاعبي البرازيل وانعكاس الامر على المنتخب البرازيلي اما الشق الايجابي فيتمثل بعوائد البيع المرتفعة التي ستكون لها الاثر الايجابية على خزائن الاندية البرازيلية.
اما السوق المحلي فكانت بدايته قوية واولى الصفقات الكبيرة تمثلت بتعاقد فلومينينسي مع لاعب الوسط دييغو سوزا الذي قدم موسم ممتاز في سبورت ريسيفي الذي أصبح مقصد الاندية بعد تألق لاعبييه في العام الماضي حيث فقد ايضا لاعب الوسط الصاعد ريجيس الى بالميراس فيما ضم اتلتيكو باراناينينسي لاعب الوسط فينيسيوس الذي كان في فلومينينسي وكان هناك تنافس كبير بين عدة اندية لكسب وده ابرزها ساو باولو والشباب السعودي وبوتافوغو فيما جدد انترناسيونال عقد الاعارة مع الشاب المتألق فيتينهو من سسكا موسكو الروسي بعد موسم مميز من أحد نجوم المستقبل في الكرة البرازيلية , فلامنجو أعاد المدافع المخضرم جوان لاعب روما السابق من جديد الى صفوفه بعد تجربة في انترناسيونال فيما يبقى السوق مفتوح لمزيد من الاثارة من ترشيح عديدة الاسماء لتعزيز صفوف أندية أخرى مثل سانتوس كورينثيانز وجريميو والايام المقبلة مليئة بالمفاجئات والاخبار المهمة.
اما فيما يخص المدربيين فكان فلامنجو اول من تعاقد مع مدير فني جديد هو الخبير موريسي رامالهو الذي كان في راحة بعد ان تعرض لـ وعكة صحية وهو يدرب ساو باولو بداية العام , ساو باولو هو الاخر عين مدير فني جديد حيث قام للمرة الثانية في الفترة الاخيرة بالتعاقد مع مدير فني من خارج البرازيل وهذه المرة كان الخيار هو الارجنتيني الخبير إدغاردو باوزا المتخصص ببناء فرق قوية وحصد الالقاب حيث سبق له احرز لقب ليبرتادوريس مرتين فيما سبق فيما عين اتلتيكو مينيرو الاورغوياني دييغو اغيري في منصب المدرب بدلاً من ليفير كولبي وقام كروزيرو بخطوة جريئة تمثلت بتعيين الشاب ديفيد في منصب المدير الفني خلفا لـ مانو ميزينيس الراحل الى الكرة الصينية هو الاخر.
ختاماً فهذه الحركة الكبيرة في سوق الانتقالات في البرازيل فيها الكثير من السلبيات على واقع الكرة واهم هذه السلبيات تتمثل بعدم الاستقرار الفني والتكتيكي حيث نرى ان الاندية تعاني من ضعف المستوى الفني والتخبط وخصوصاً في بداية الموسم مع تغيير الاسماء التدريبية واللاعبيين وخروج المواهب ولا نرى تصاعد المستوى الا في نهاية الموسم او منتصفه وعدم وجود أندية قوية مستقرة قادرة على المنافسه على الالقاب القارية ومن ثم مونديال الاندية.